::: الفتى الأسمر :::
اسمه محمد منير ميلاده كان في أسوان في 10 أكتوبر 1954 درس في كلية الفنون بالإسكندرية قبل أن يواصل رحلته إلى القاهرة. كان ذلك في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين.
في هذه الفترة ظهر محمد منير على الساحة الفنية، فتى اسمر نحيل صوته عذب ودافئ يسرق الانتباه من أول لحظة، كان مختلفا في كل شيء : في أدائه الحر على المسرح وعينيه اللامعتين وبراءة ملامحه المجنونة و طريقة لباسه غير الرسمية ، و إضافة إلى كل هذا كان منير حاملا معه رؤية فنية جديدة ظهرت في ألبومه الأول سنة 1977 تحت عنوان بنتولد، الذي كانت كل الأغاني التي يتضمنها مختلفة تماما من حيث الشكل و المضمون عن الأغاني السائدة في المرحلة : موسيقى جديدة ، و إيقاعات مختلفة عن السائد ، و الأشعار تعبر عن مواقف جديدة و تحمل تساؤلات فلسفية عميقة حول الحياة .
بعدها تواصلت ألبومات منير ، و كان في كل مرة يحمل معه الجديد الذي يفاجئ به الجمهور المتعطش للفن الجيد . و كان ظهوره على شاشة السينما أيضا خطوة مهمة في تجربته الفنية ، خاصة و أنه كان يطل على الجمهور من خلال أفلام العبقري يوسف شاهين . و في كل فيلم جديد كان صوته الأسمر الدافئ يحمل للجمهور رسالته و رسالة شاهين في آن واحد.
استطاع محمد منير خلق جيل كامل من المستمعين يتحلقون حول أغانية ويهيمون شوقا لسماع آخر ما يأتي به. خلق لنفسه جمهوره الخاص من المثقفين ومحبي الموسيقى والطلبة و الشباب. و تمكن من كسر الشكل القديم للحضور على المسرح: طفل نوبي اسمر في الخمسينات من عمره ، يقفز بجنون فوق الخشبة و يتصبب عرقا، و كلما ازداد حماس الجمهور ازداد هو حماسا و اشتعلت عيناه ببريق لا يوصف ، يحمل في صدره نهر عطاء لا ينضب وصوت يعرف مجاهل الروح، بالإضافة إلى نوبيته السمراء مع انتماءه لمصر الأم و عينيه اللتان تلمعان بالعشق و قلبه الأخضر ، كل هذه الصفات و أكثر تجتمع لتشكل فنانا عظيما هو منير، الذي لم يجد له جمهوره المحب لقبا يصفه به غير لقب الملك.
اسمه محمد منير ميلاده كان في أسوان في 10 أكتوبر 1954 درس في كلية الفنون بالإسكندرية قبل أن يواصل رحلته إلى القاهرة. كان ذلك في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين.
في هذه الفترة ظهر محمد منير على الساحة الفنية، فتى اسمر نحيل صوته عذب ودافئ يسرق الانتباه من أول لحظة، كان مختلفا في كل شيء : في أدائه الحر على المسرح وعينيه اللامعتين وبراءة ملامحه المجنونة و طريقة لباسه غير الرسمية ، و إضافة إلى كل هذا كان منير حاملا معه رؤية فنية جديدة ظهرت في ألبومه الأول سنة 1977 تحت عنوان بنتولد، الذي كانت كل الأغاني التي يتضمنها مختلفة تماما من حيث الشكل و المضمون عن الأغاني السائدة في المرحلة : موسيقى جديدة ، و إيقاعات مختلفة عن السائد ، و الأشعار تعبر عن مواقف جديدة و تحمل تساؤلات فلسفية عميقة حول الحياة .
بعدها تواصلت ألبومات منير ، و كان في كل مرة يحمل معه الجديد الذي يفاجئ به الجمهور المتعطش للفن الجيد . و كان ظهوره على شاشة السينما أيضا خطوة مهمة في تجربته الفنية ، خاصة و أنه كان يطل على الجمهور من خلال أفلام العبقري يوسف شاهين . و في كل فيلم جديد كان صوته الأسمر الدافئ يحمل للجمهور رسالته و رسالة شاهين في آن واحد.
استطاع محمد منير خلق جيل كامل من المستمعين يتحلقون حول أغانية ويهيمون شوقا لسماع آخر ما يأتي به. خلق لنفسه جمهوره الخاص من المثقفين ومحبي الموسيقى والطلبة و الشباب. و تمكن من كسر الشكل القديم للحضور على المسرح: طفل نوبي اسمر في الخمسينات من عمره ، يقفز بجنون فوق الخشبة و يتصبب عرقا، و كلما ازداد حماس الجمهور ازداد هو حماسا و اشتعلت عيناه ببريق لا يوصف ، يحمل في صدره نهر عطاء لا ينضب وصوت يعرف مجاهل الروح، بالإضافة إلى نوبيته السمراء مع انتماءه لمصر الأم و عينيه اللتان تلمعان بالعشق و قلبه الأخضر ، كل هذه الصفات و أكثر تجتمع لتشكل فنانا عظيما هو منير، الذي لم يجد له جمهوره المحب لقبا يصفه به غير لقب الملك.