كتب أحمد حربى
أسوان المدينة الطيبة فى جنوب صعيد مصر، كانت لعشرات السنين محافظة هادئة لا يعرف أهلها سوى التسامح والمودة والرحمة وإكرام الضيف، وتجلى ذلك عبر السنين فى توافد السياح على هذه المدينة الجميلة.. وانتشار صور أسوان وأهلها على صفحات الجرائد العالمية تتحدث عن ترابط وطيبة أهل أسوان.. فجأة تحولت أسوان إلى أرض خصبة ليد الإرهاب الغاشمة تعبث بها حيث استغلت الأيادى الخفية "الطيبة" المشهورة عن أهل النيل لإسقاطهم فى براثن القتل وبئر الدم الغارق لتتحول المدينة الهادئة إلى أكفان تلفها وتدور بشوارعها وتكسوا مدارسها ومساجدها، فما ارتكبته جماعة الإخوان المسلمين فى إشعال الفتنة بين قبيلتى الهلايل والدابودية لحصد أرواح 26 قتيلا وعشرات المصابين ليعم الخراب أرجاء المكان جراء الفتنة التى هى أشد حرمة عند الله من القتل نفسه "والفتنة أشد من القتل" فلولا الفتنة ما كان القتل.
عبارات مسيئة على جدران المدارس وحوائط القرية كانت تطعن فى الشرف والأعراض للأمهات والزوجات والفتيات وسب لمشايخ القبائل وكبار العائلات.. الفتيل الذى استخدمته الجماعة حيث تم كتابة العبارات جميعها بنفس الأقلام وقام مدرس إخوانى ساعده مدير المدرسة فى ذلك لفتح الأبواب أمام الطلاب من جميع القبائل لتبدأ الاشتباكات، وأول شرارة فى حرب الإرهاب وجريمة الدم، لتحصد أرواح 18 من قبيلة و7 من قبيلة أخرى لتعيش القبيلتان فى صراع مع الدم حتى تتساوى الأعداد آجلا أو عاجلا حيث كتب عليها القصاص فى القتلى إلى يوم القيامة ليسقط الجميع فى الهاوية عبر فخ الإخوان.
وبحسب ما قاله اللواء رفعت عبدالحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، فإن محافظة أسوان لم تسجل جريمة ثأر واحدة منذ القرن الـ18 وأنها المحافظة الوحيدة فى صعيد مصر التى لم تصاب بأعراض الثأر المميتة، حيث أكد أن أسوان تعد محافظة "صفرية العدد" حسب تصنيف الداخلية فى جرائم الثأر فى التصنيفات الجنائية وبحسب الإحصائيات أيضا، فلم تشهد حادثا ثأريا واحدا حتى يوم الأحداث الدامية ولذلك يلزم تداركها فورا وبأسرع الطرق، حيث يرى أن الدافع موجود ومعروف وكذلك الأدوات شرسة.
وأكد عبدالحميد أن الجريمة إرهابية منظمة وتحضيرية لعملية موسعة تنذر بحدوث جريمة أكبر قبل انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن جرائم الثأر تخلو من الذبح والتمثيل بالجثث.
وأن كتابة العبارات المسيئة هى أساس الفتنة حيث يدرس علم الجريمة ما بعد الثورات أو الحروب لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، مضيفا أنها تحضير لجريمة مفزعة قادمة قد تتكرر فى المحافظات الحدودية قبل الانتخابات وهدفها تشويه صورة مصر أمام العالم كله لوجود الإرهاب بداخلها.
وعن حلول الأزمة، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه حتى الآن لا يوجد علاج للثأر فى الصعيد ولا تنتهى إلا بالقتل مهما طال الزمن، فلا يوجد صلح فى الثار أو دفع فدية أو دية، ولكن حث على ضرورة تدخل كبار القبائل والمشايخ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستخدام أنياب القانون للقبض على الجناة وإعدامهم وعمل محاكمات عاجلة لهم، فالحل الجنائى هو الأمثل.
من جهته، قال اللواء حسام لاشين الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الحل الأمثل والأسرع حاليا لوأد فتنة أسوان ووقف اشتباكات قبيلتى الدابودية والهلايل، هو فرض حظر التجوال لمدة أسبوع أو 10أيام لإحكام السيطرة الأمنية على المنطقة بأكملها حقنا للدماء، وحفاظا على الأرواح بعد سقوط 26 قتيلاً وعشرات المصابين.
وناشد لاشين الداخلية بضرورة عمل إجراء أمنى سريع وطلب المدد من القوات المسلحة لإمكانية فرض الحظر وعمليات التدخل للقبض على الجناة، مؤكدا أن الداخلية عليها التدخل بأى شكل وبأسرع وقت لوقف نزيف الدماء المستمر.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء، أنه لا بد من تدخل المشايخ وكبار العائلات والقبائل لوقف مجازر أسوان بما يتوافق مع الطبيعة القبلية فى صعيد مصر، لعمل هدنة مؤقتة استغلالا لفترة حظر التجوال حتى يتمكنوا من عمل مصالحة بين القبلتين لإنهاء الاشتباكات الدامية.
وأوضح لاشين، أن الإعلام تسبب فى زيادة الاحتقان من خلال نشره لصور الجثث المحملة على عربة كارو، مما زاد من إثارة الأهالى بعدما شاهدوا ذويهم صرعى عبر الشاشات مما أثار استياءهم وحثهم على ضرورة الأخذ بالثأر.
فيما طالب اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، بضرورة تدخل شيخ الأزهر ومجموعة من كبار علماء الدين وبرفقتهم كبار المشايخ والعائلات لعمل جلسات عرفية قبلية، مؤكدا أنها الحل الأمثل والأسرع لحل الخلاف، وأن قوات الأمن لا تملك إلا توفير الأمن ولا يمكنها تصفية النفوس الغاضبة التى لم ولن ترتضى إلا بالجلوس سويا ليحصل كل ذى حق على حقه بتراضى واقتناع ولإنهاء الخلاف من جذوره.
ويشير المقرحى بأصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين التى أشعلت شرارة الاشتباكات وعملت على اختلاط النيران بالبنزين، بعدما حرضت القبيلتين لتبدأ الفتنة ووقفت موقف المشاهد من بعيد، وأنهم المستفيدون من الأزمة والكارثة باضطراب الأوضاع داخليا ولتشويه صورة مصر لربطها بالإرهاب عبر جريمة منظمة وفخ مسموم وقع فيه أهالى أسوان الطيبين.
فيما قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إنه لا بد من تدخل وزير الأوقاف وشيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين كموروث اجتماعى وبرفقتهم مجموعة من المثقفين لبث الوعى وتوضيح الأمور وعلاج الأزمة بحكمة بالغة، لأن جرائم الثأر والقتل لن تحل إلا بمثل تلك الجلسات والتى لا بد أن يحضر فيها كبار العائلات والقبائل العربية بالمنطقة، منتقدا تأخر تحرك شيخ الأزهر كونه مسئولا دينيا غير أنه من جهة أخرى من أهالى الأقصر، ويتفهم تلك الأمور تماما.
وأشار علام بأصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام التى أكملت الفتنة بنشرها صور الجثث على العربة الكارو التى استفزت مشاعر جميع المصريين والعالم بأسره للتمثيل بالجثث، مما زاد من غضب الأهالى الذين شاهدوا ذويهم جثثا غارقة فى دمائهم، مما يتسبب فى عدم التسامح أو الإصرار على الأخذ بالثأر.
أسوان المدينة الطيبة فى جنوب صعيد مصر، كانت لعشرات السنين محافظة هادئة لا يعرف أهلها سوى التسامح والمودة والرحمة وإكرام الضيف، وتجلى ذلك عبر السنين فى توافد السياح على هذه المدينة الجميلة.. وانتشار صور أسوان وأهلها على صفحات الجرائد العالمية تتحدث عن ترابط وطيبة أهل أسوان.. فجأة تحولت أسوان إلى أرض خصبة ليد الإرهاب الغاشمة تعبث بها حيث استغلت الأيادى الخفية "الطيبة" المشهورة عن أهل النيل لإسقاطهم فى براثن القتل وبئر الدم الغارق لتتحول المدينة الهادئة إلى أكفان تلفها وتدور بشوارعها وتكسوا مدارسها ومساجدها، فما ارتكبته جماعة الإخوان المسلمين فى إشعال الفتنة بين قبيلتى الهلايل والدابودية لحصد أرواح 26 قتيلا وعشرات المصابين ليعم الخراب أرجاء المكان جراء الفتنة التى هى أشد حرمة عند الله من القتل نفسه "والفتنة أشد من القتل" فلولا الفتنة ما كان القتل.
عبارات مسيئة على جدران المدارس وحوائط القرية كانت تطعن فى الشرف والأعراض للأمهات والزوجات والفتيات وسب لمشايخ القبائل وكبار العائلات.. الفتيل الذى استخدمته الجماعة حيث تم كتابة العبارات جميعها بنفس الأقلام وقام مدرس إخوانى ساعده مدير المدرسة فى ذلك لفتح الأبواب أمام الطلاب من جميع القبائل لتبدأ الاشتباكات، وأول شرارة فى حرب الإرهاب وجريمة الدم، لتحصد أرواح 18 من قبيلة و7 من قبيلة أخرى لتعيش القبيلتان فى صراع مع الدم حتى تتساوى الأعداد آجلا أو عاجلا حيث كتب عليها القصاص فى القتلى إلى يوم القيامة ليسقط الجميع فى الهاوية عبر فخ الإخوان.
وبحسب ما قاله اللواء رفعت عبدالحميد مساعد وزير الداخلية الأسبق، فإن محافظة أسوان لم تسجل جريمة ثأر واحدة منذ القرن الـ18 وأنها المحافظة الوحيدة فى صعيد مصر التى لم تصاب بأعراض الثأر المميتة، حيث أكد أن أسوان تعد محافظة "صفرية العدد" حسب تصنيف الداخلية فى جرائم الثأر فى التصنيفات الجنائية وبحسب الإحصائيات أيضا، فلم تشهد حادثا ثأريا واحدا حتى يوم الأحداث الدامية ولذلك يلزم تداركها فورا وبأسرع الطرق، حيث يرى أن الدافع موجود ومعروف وكذلك الأدوات شرسة.
وأكد عبدالحميد أن الجريمة إرهابية منظمة وتحضيرية لعملية موسعة تنذر بحدوث جريمة أكبر قبل انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن جرائم الثأر تخلو من الذبح والتمثيل بالجثث.
وأن كتابة العبارات المسيئة هى أساس الفتنة حيث يدرس علم الجريمة ما بعد الثورات أو الحروب لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، مضيفا أنها تحضير لجريمة مفزعة قادمة قد تتكرر فى المحافظات الحدودية قبل الانتخابات وهدفها تشويه صورة مصر أمام العالم كله لوجود الإرهاب بداخلها.
وعن حلول الأزمة، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه حتى الآن لا يوجد علاج للثأر فى الصعيد ولا تنتهى إلا بالقتل مهما طال الزمن، فلا يوجد صلح فى الثار أو دفع فدية أو دية، ولكن حث على ضرورة تدخل كبار القبائل والمشايخ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستخدام أنياب القانون للقبض على الجناة وإعدامهم وعمل محاكمات عاجلة لهم، فالحل الجنائى هو الأمثل.
من جهته، قال اللواء حسام لاشين الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الحل الأمثل والأسرع حاليا لوأد فتنة أسوان ووقف اشتباكات قبيلتى الدابودية والهلايل، هو فرض حظر التجوال لمدة أسبوع أو 10أيام لإحكام السيطرة الأمنية على المنطقة بأكملها حقنا للدماء، وحفاظا على الأرواح بعد سقوط 26 قتيلاً وعشرات المصابين.
وناشد لاشين الداخلية بضرورة عمل إجراء أمنى سريع وطلب المدد من القوات المسلحة لإمكانية فرض الحظر وعمليات التدخل للقبض على الجناة، مؤكدا أن الداخلية عليها التدخل بأى شكل وبأسرع وقت لوقف نزيف الدماء المستمر.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء، أنه لا بد من تدخل المشايخ وكبار العائلات والقبائل لوقف مجازر أسوان بما يتوافق مع الطبيعة القبلية فى صعيد مصر، لعمل هدنة مؤقتة استغلالا لفترة حظر التجوال حتى يتمكنوا من عمل مصالحة بين القبلتين لإنهاء الاشتباكات الدامية.
وأوضح لاشين، أن الإعلام تسبب فى زيادة الاحتقان من خلال نشره لصور الجثث المحملة على عربة كارو، مما زاد من إثارة الأهالى بعدما شاهدوا ذويهم صرعى عبر الشاشات مما أثار استياءهم وحثهم على ضرورة الأخذ بالثأر.
فيما طالب اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، بضرورة تدخل شيخ الأزهر ومجموعة من كبار علماء الدين وبرفقتهم كبار المشايخ والعائلات لعمل جلسات عرفية قبلية، مؤكدا أنها الحل الأمثل والأسرع لحل الخلاف، وأن قوات الأمن لا تملك إلا توفير الأمن ولا يمكنها تصفية النفوس الغاضبة التى لم ولن ترتضى إلا بالجلوس سويا ليحصل كل ذى حق على حقه بتراضى واقتناع ولإنهاء الخلاف من جذوره.
ويشير المقرحى بأصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين التى أشعلت شرارة الاشتباكات وعملت على اختلاط النيران بالبنزين، بعدما حرضت القبيلتين لتبدأ الفتنة ووقفت موقف المشاهد من بعيد، وأنهم المستفيدون من الأزمة والكارثة باضطراب الأوضاع داخليا ولتشويه صورة مصر لربطها بالإرهاب عبر جريمة منظمة وفخ مسموم وقع فيه أهالى أسوان الطيبين.
فيما قال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إنه لا بد من تدخل وزير الأوقاف وشيخ الأزهر وكبار علماء المسلمين كموروث اجتماعى وبرفقتهم مجموعة من المثقفين لبث الوعى وتوضيح الأمور وعلاج الأزمة بحكمة بالغة، لأن جرائم الثأر والقتل لن تحل إلا بمثل تلك الجلسات والتى لا بد أن يحضر فيها كبار العائلات والقبائل العربية بالمنطقة، منتقدا تأخر تحرك شيخ الأزهر كونه مسئولا دينيا غير أنه من جهة أخرى من أهالى الأقصر، ويتفهم تلك الأمور تماما.
وأشار علام بأصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام التى أكملت الفتنة بنشرها صور الجثث على العربة الكارو التى استفزت مشاعر جميع المصريين والعالم بأسره للتمثيل بالجثث، مما زاد من غضب الأهالى الذين شاهدوا ذويهم جثثا غارقة فى دمائهم، مما يتسبب فى عدم التسامح أو الإصرار على الأخذ بالثأر.