قل ... يــــارب عندما تُظلم و تجــاهد لتصبر و تحتسب فقل ... يــــارب عندما تعجز عن إسكات صراخ الألم بداخلك فقل يــــارب تعندما تقبض كفك بشدة لتستجمع قواك المتداعية فقل يــــارب عندما تغمض عينيك بشدة فرار من أحزانك فقل يــــارب عندما تتمنى احتضان قلبك المكنون بين جوانحك فقل يــــارب عندما تتمنى أن تختبئ بجسدك في عينك فقل يــــارب عندما ترى طفلا نديا يبكي فزعا مواسيا لبكائك فقل يــــارب عندما تسقط الأقنعة و تكتشف زيف القدوات فقل يــــارب عندما يتسلل اليأس إلى نفسك ويهتز ثباتك فقل يــــارب عندما تغرق في وحل الذنوب و تتيقن هلاكك فقل رحماك يــــارب عندما تعجز محاولات و كلمات البشر عن مواساتك فقل يــــارب كون واثقاً بأن الأبواب ستفتح لك وستمتلك مفاتيح لم تكن قد خطرت ببالك يوماً، وستسري في جسدك روحاً جديدة، و نبضاً جديداً ... لكن عندما تتعلق بربك و ردد في كل لحظة ... يــــارب و تذكر أن الحزن قوقعة كلما تعمقت بها كلما ضاقت عليك و لا تظن أن هناك في هذا الكون من هو أرأف بك من مولاك عز وجل، في الوقت الذي يخذلك فيه الناس و في الوقت الذي لا يستطيع أحد أن يعلم حد حزنك، في الوقت الذي قد يظن البعض أنك تتصنع الحزن أو تتباكى، أعلم أن الله مطلع على قلبك عالم بحالك لا يبخل عليك أن يبث في قلبك شيئا من السعادة لتستبشر بحسن المآل عنده سبحانه وتعالى